- سل عنه تاج الدين يخبر فضله لما أتى بجواهرٍ ولآلي - وأتى بكل بديعةٍ وغريبةٍ وفضيلةٍ كالوابل الهطال - لله در موافقاتٍ بثها من لفظه تزهو مع الأبدال - فاق الأكابر مع حداثة سنه وسما إلى شأو العلى لمعالي .
- الصاحب عماد الدين الجزري .
- أبو القاسم بن محمد بن سعيد بن ندي الصاحب الكبير الفاضل عماد الدين ابن الصاحب شمس الدين الجزري : تقدم ذكر أبيه وأخيه في المحمدين .
- وزر للأشرف موسى ابن العادل في خلاط وأحسن التدبير . وكان فاضلاً ناظماً ناثراً حسن المشاركة في العلوم جيد التدبير في الوزارة أثنى عليه ابن سعيد المغربي في كتابه المشرق وأثنى عليه شرف الدين التيفاشي ثناء كثيراً في تاريخ الجزيرة العمرية .
- وقد تقدم ذكر أولاد أخيه عبد الحميد وعبد العزيز .
- ولمات عزم الملك الأشرف موسى على أخذ بلاد العجم والدخول فيها أشار عليهم الصاحب عماد الدين بعدم ذلك فلم يسمع منه ففتح الأشرف بعض البلاد العجم وجاءت البشائر بذلك فهجنوا عليه رأيه فقال الصاحب عماد الدين : الآن خرجت خلاط من أيديكم . فدفعوا ذلك وأنكروه ولم يمض لقوله إلا أمد يسير حتى استرجعت من يد النائب البلاد التي أخذت من العجم وأخذت خلاط من الأشرف .
- ولما اجتمع الأشراف بأخيه المعظم بدمشق كانت مواقف أحد من الصراط وأضيق من سم الخياط فأتى فيها الصاحب عماد الدين بعجائب من التدبير .
- ومن نظمه وقد حضر مع الملك الأشرف بستاناً بسنجار : - اقدح زناد اللهو بالأقداح وأضف إليه لطائف الأفراح - هذا الربيع ووجه من أحبته فاشرب على الألحان صفو الراح - فعلام تهجع والحمام سواجعٌ والزهر في غررٍ وفي أوضاح - سافر بطرفك في الرياض وحسنها تستغن عن حسناء ذات وشاح - أو ما ترى هذا الربيع كصورةٍ صيغت من الأنوار والأدواح - فالخد من وردٍ وعين جمالها من نرجسٍ والثغر نور أقاح - فاقطف جناه وشم بوارق ثغره متلخصاً من مأثم وجناح - واجعل لأصوات الحمائم نوبةً في مجلس اللذات والأفراح - لتري مغاني لحنهن شجيةً عجمٌ لهن نهاية الإفصاح - ومنه يحث الأشرف على التوجه لأخيه على دمياط : - ملكت بالإحسان رق الزمان فسر سعيداً وعلي الضمان - في دولةٍ عمت وتمت فما يمكن أن ينفك عنها مكان - وكل إقبالٍ ونصرٍ فقد قارنه الله بهذا القران - فجرد العزم إلى نصرة ال - سلطان تجريد الحسام اليمان - سيراً إلى أبوابه إنها نيل الأماني وبلوغ الأمان - لا برح النصر وقهر العدى ينجده الله به حيث كان - ومنه ما كتبه لأخيه الصاب محيي الدين : - يقبل الأرض إجلالاً وقل تقبيله الأرض بالأفواه والحدق - يا شارعاً لوجوه الرأي أجمعها وجامعاً في العلى ما شذ في الفرق - إليك أشكو اشتياقاً نار جمرته قد فتتت كبدي بالحر والحرق - هذا الكريم الذي قد صار يبخل بالأوراق مع فيضه بالتبر والورق - فلا نهار كتابٍ منه يرشدني في ليل حالي بنور ابرق في الغسق - ولا سماع لأخبارٍ إذا وردت كانت قلادة صدر الدهر العنق - وكتب إلى شرف الدين التيفاشي : محل الأجل العالم شرف الدين سيد الفضلاء أبقاه الله لجمال يحصله وجمال في الفضائل يفضله في الدهر محل القلادة من النحر ومثال الفضلاء معه مثل القطرة عند البحر وأخلاقه عرائس تجلى على عاشق وأوقات الإنس معه فرص خلت من رقيب أو واش راشق .
- ومن خصائصها أنها تعشق مع الملازمة والتكرار ولا تخلق مع تردد الليل والنهار وكلما طالت صحبته ظهرت رتبته فمحاضره في بهجة أعياد تنسيه من غاب عنه من العباد ونظمه يلعب بالعقول ويعل في الألباب عمل الشمول . وهي أكثر من هذا .
- قلت : هذا النثر أعلى طبقة من النظم الذي تقدم والله أعلم .
- ابن مخرمة الصحابي .
- قاسم بن مخرمة بن المطلب أخو قيس بن مخرمة : - أعطاه رسول الله A ولأخيبه الصلت مائة وسق من خيبر . وأمهما بنت معمر بن أمية بن عامر من بني بياضة وأم قيس أخيهما أم ولد .
- قال ابن عبد البر : ولا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية .
- أبو عروة الهمداني .
- القاسم بن مخيمرة أبو عروة الهمداني الكوفي نزيل دمشق : - روى عن أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو وشريح بن هانئ وعلقمة وعبد الله بن عكيم