- قال : كنت أدعو بالموت فلما نزل بي كرهته . توفي سنة إحدى عشرة ومائة في قول وروى له مسلم والأربعة .
- القفصي البزاز .
- القاسم بن مروان القفصي البزاز من أهل قسطنطينية وسكن قفصة : - قال ابن رشيق في الأنموذج : شاعر قوي الطبع معول يقرع السمع ويحزن في أكثر كلامه ولا يسهل إلا قليلاً مع قوة ظاهرة كأنه نجدي ويهمل الصنعة بالجملة قلا يقع له منها إلا ما لا يتعمده .
- وليس له مدح ولا هجاء لكفايته وديانته وما عليه من طلاوة العلم الشرعي إذ هو فيه صدر مبرز .
- فمن شعره في قتل الرافضة : - هنيئاً يا بني الإسلام فتحٌ أثار الطعن بالسمر اللدان - ولمع المشرفية يوم دارت بقسطلها رحى الحرب العوان - بأيدي معشرٍ صبرٍ أبادوا طغاة الكفر برا بالطعان - يرون الموت في الهيجاء فخراً إذا فر الشجاع مع الجبان - فيا يوم العروبة طبت يوماً فطاب بك الزمان مدى الزمان - ومنه : - لقد أوقدوا يوم النوى بين أضلعي من الشوق ناراً ليس يخبو حريقها - كأن دموعي يوم بانوا لآلئٌ يفصلها مرجانها وعقيقها - أما وهوى الأحباب حلفة عاشقٍ له كبدٌ لم يبق إلا خفوقها - لما ذقت بعد البين للعيش لذة ولا نظرت عيني لشيءٍ يروقها - ومنه : - ولاحظنني يوم النوى فسبينني بأعينٍ غزلانٍ نفرن حذارا - نواعم برقعن الوجوه صيانةً وأدنين من فرط الحياء خمارا - أعدن صباحي إذ تبرقعن حالكاً وصيرن ليلي غذ سفرن نهارا - وأورد له أمية بن أبي الصلت في الحديقة : - أما وهوى الأحباب حلفة صادقٍ له كبدٌ لم يبق إلا خفوقها - لمال ذقت بعد البين للعيش لذةٌ ولا بصرت عيني بشيء يروقها - وأورد له أيضاً : - ألا ليت شعري هل تذكرت عهدنا وطيب ليالينا كما أنا ذاكر - وإني لأستدنيك بالفكر والمنى إلى مهجتي حتى كأنك حاضر - وأورد له أيضاً : - يخط الشوق شخصك في ضميري على بعد التزاور خط زور - ويوهم منك طول الفكر حتى كأنك عند تفكيري سميري - فلا تبعد فإنك نور عيني فمهما غبت لم تطرق بنور - إذا ما كنت مسروراً بهجري فإني من سرورك في سرور - وأورد له أيضاً : - خنت عهدي ولم أخنك العهودا يا حبيباً أذاب قلبي صدودا - أكل الشوق فيك جسمي وأوهت حسراتي عليك قلبي الجليدا - إن يكن من رضاك طول سقامي وعرامي فمرهما أن يزيدا .
- القاسم بن مظفر .
- بهاء الدين ابن عساكر .
- القاسم بن مظفر بن محمود بن تاج الأمناء أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن عساكر : - هو الشيخ الجيل الطبيب المعمر مسند الشام بهاء الدين أبو محمد الدمشقي ؛ ولد سنة تسع وعشرين وستمائة وتوفي سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وله حضور فغي سنة مولده على مشهور النيرباني وحضر في الثانية على كريمة القرشية وفي الثالثة على سيف الدولة ابن غسان والفخر الإربلي ومكرم بن أبي الصقر وعم جده أبي نصر عبد الرحيم بن محمد وحضر سنة اثنتين وثلاثين على ابن المقير وسمع في سنة أربع وثلاثين من ابن اللتي والقاضي شمس الدين ابن سني الدولة والعز النسابة وطائفة .
- وأجاز له خاصاً وعاماتً مثل أبي الوفاء ابن منده وابن روزبه والقطيعي وخلق .
- وكان يعالج المرضى مروءة وله من ملكه ومغله ووقفه شيء وافر .
- وخدم في ديوان الخزانة مدة ثم ترك ذلك وكبر وارتعش خطه .
- خرج له المفيد ناصر الدين ابن الصيرفي معجماً حافلاً في سبع مجلدات وخرج له البرزالي والشيخ صلاح الدين العلائي وعمر دهراً .
- وروى الكثير وكان كثير المحاسن صبوراً على الطلبة على تخليط في نحلته والله أعلم بسره .
- وله صدقة ووقف وقد جعل داره دار حديث . نقلته من خط الشيخ شمس الدين .
- القاضي الشهرزوري .
- القاسم بن المظفر بن علي بن القاسم أبو أحمد الشهرزوري والد قاضي الخافقين أبي بكر محمد والمرتضى أبي عبد الله وأبي منصور المظفر وهو جد بيت الشهرزوري قضاة الشام والموصل والجزيرة : - كان حاكماً بإربل مدة وبسنجار مدة .
- وكان من أولاده وحفدته علماء نجباء كرماء نالوا المناصب العالية وتقدموا عند الملوك وحكموا خصوصاً حفيده القاضي كمال الدين محمد ومحيي الدين ابن كمال الدين .
- قدم بغداد غير مرة وذكره الحافظ أبو سعد السمعاني