أحمَى الهوى مِزاجهدَعوه من طِب الحكيمفالدّوا عِندي .
محبوبتي حكيمهتُطفِي برمان الصدورحُرقةَ الوجدِ .
كم في الأنام مثلي ... شفاؤه دواها .
وكم تريدُ قتلي ... ولم أرِدْ سِواها .
وقال لايمٌ لي ... لَجَجتَ في هواها .
طابت لِيَ اللَّجاجةوقلتُ للأسقام دُوميما أنا وَحدِي .
ذو مُهجَةٍ سقيمةفي القُرب من ظَبي غَريروهو في البُعد .
قَلبي لها يتوق ... وقلبها يقول .
هيهات لا طريق ... هيهات لا وُصُول .
فقلتُ والمَشُوق ... يقنعه القليل .
أفضِ لي فَردَ حاجَهيا سِت بوسَه في الفُمَيموأُخرَى في الخد .
والحاجة العظيمَهأن نطلعُوا فوق السريرونَضَع يَدِّي .
ومن ذلك : .
مقامنا كريمُ وغيره لئيمُ ... مدامةٌ وريمُ والسعد نديم .
لا عشتَ يا رَقيبي ... ذا العَيش .
وغادةِ مختالة كأنها الغزالة ... ومِلؤُها مَلالة وعينها النبالة .
تجيء للكئيب ... في حبيش .
قامتُها كالصَّعدَة وريقُها كالشُهدة ... وخدها كالوردة إن الحرير عنده .
في المُطرف القشيب ... كالخيش .
لا تُصغِ للمحال واعشَق ولا تُبالي ... واشرَب من الجريال فالرُشد في الضلال .
والعقل للبيب ... في الطيش .
عانقني خليلي حتى ارتوى غليلي ... وقلتُ للعَذولِ لما أتى فضولي .
عانقتُ أنا حبيبي ... وانت أيش .
سديد الدين الكاتب المصري .
هبة الله بن حاتم بن عبد الجليل بن عبد الجبار بن حسن سديد الدين أبو القاسم الأنصاري المصري الكاتب الأديب ولد سنة خمس وسبعين وخمسمائة وسمع من أشياخ عصره وتقلب في الخِدَم الديوانية وتوفي سنة خمسين وستمائة .
عميد الرؤساء الحلي وجه الدُوَيبَة .
هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن ايوب أبو منصور عميد الرؤساء اللغوي من الحلة المزيدية كان أديباً فاضلاً نحوياً لغوياً شاعراً تصدّر ببلده وعنه أخذ أهلُها قرأ هو على ابن العَصار وأبي العز بن الخراساني وأول ما قرأ على خزيمة بن محمد بن خُزيمة وورد إلى بغداد وتوفي سنة عَشرٍ وستمائة وفيه يقول الحسين بن البُغَيديدي يهجوه وكان يُعرف بوجه الدُوَيبة ويُنسَب إلى التطفل : .
ليت شعري وجه الدويبة ... صخرٌ ليس يندَى من فعله أم ساجُ .
ما كفى الناسَ ما بهم منه حتى ... صار يغشاهم ومعه السِّراج .
وطعامٌ على طعام عليه ... عند بقراط لا يصحّ المِزاج .
يا عميداً وموضع الميم نونٌ ... لا تُخلّط يعرض لك الانفلاج .
كُن خفيفَ الغِدا وإلا تأذَّي ... تَ بداءٍ يطول فيه العلاج .
قد تفرّدت بالفعال الذي ... للكلب من فعله القبيح انزعاج .
خارجاً داخلاً إلى ذا وعن ذا ... والطفيليُّ داخلٌ خراج .
وإذا زُرتَ لا تزُر بجنيبٍ ... لا يصحّ الطاعون والحَجاج .
وسمع المقامات من ابن النقور ورواها عنه ومن شعره يَرثي زوجته : .
لم تذهَبي فأقول الذاهبُ امرأة ... وإنما ذهب المعروف والكرمُ .
بي مثلُ ما بِكِ إلا أن ذاك بلىً ... مغيَّرٌ وجهَكِ الحالي وذا سَقَم .
ورثاه تلميذه الشريف فخار بن معد العَلوي : .
أودَى ابن أيوب وغادر جذوةً ... في الصدر مني ماتني تتلهّبُ .
قد قلتُ للناعي غادة نعاه لي ... مات المبردُ والخليلُ وثعلب .
اللاَّلِكائي الشافعي