محّلها فصار : يرمون . فكما لا يُشكّ في أن ضمّة ميم يرمون غير كسرتها في يرميون لفظا فكذلك فلنحكم على أن ضمّة زاي يغزون غير ضمتها في يغزوون تقديرا وحكما .
ونحو من ذلك قولهم في جمع مائة : مِئون . فكسرة ميم مِئون غير كسرتها في مائة اعتبارا بحال المختلفين في سنة وسنين وبُرَة وبُرِين . ومثله ترخيم بُرثُن ومنصور فيمن قال : يا حارُ إذا قلت : يا بُرْثُ ويا مَنْص ُفهذه الضمة في ثاء برث وصاد منص غير الضمة فيمن قال يا برث ويا منص على يا حار اعتبارا بالمختلفتين . فكما لا شكّ في أن ضمّة راء يا حارُ غير كسرة راء يا حارِ سماعا ولفظا فكذلك الضمّة على يا حارُ في يا برث ويا منص غير الضمة فيهما على يا حارِ تقديرا وحكما . وعلى ذلك كسرة صاد صِنْو وقاف قِنْو غير كسرتها في قِنوانٍ وصِنوانٍ . وهذا باب وقد تقدّم في فصله .
وكذلك كسرة ضاد تقضِين غير كسرتها المقدّرة فيها في أصل حالها وهو تقضِيِين . والقول هنا هو ما تقدّم في يدعون ويغزون .
فهذا حكم الحركتين المتفِقتين