بسم اللّه الرّحمَن الرّحيم .
الحمد لله الواحد العدل القديم وصلى الله على صفوته محمد وآله المنتخبين وعليه وعليهم السلام أجمعين .
هذا أطال اللّه بقاء مولانا الملك السيد المنصور المؤيد بهاءِ الدولة وضياء الملّة وغياث الأمّة وأدام ملكه ونصره وسلطانه ومجده وتأييده وسموّه وكبت شانئه وعدوّه كتاب لم أزل على فارِط الحال وتقادم الوقت ملاحظاً له عاكف الفكر عليه منجذب الرأي والرويّة إليه وادّاً أن أجد مهملاً أصله به أو خللاً أرِتُقه بعمله والوقت يزداد بِنواديه ضيقاً ولا ينهج لى إلى الإبتداء طريقاً هذا مع إعظامي له وإعصامي بالأسباب المنتاطة به وإعتقادي فيه أنه من أشرف ما صنّف في علم العرب وأذهبِه في طريق القياس والنظر وأعودِه عليه بِالحَيْطة والصون وآخذِه له من حِصّة التوقير والأون وأجمِعه للأدلّة على ما أودعته هذه اللغة الشريفة من خصائص الحكمة ونِيطت به من علائق الإتقان والصنعة