فهذا لا بدّ من التزام ضرورته لأنه لو قال سمايا لصار من الضرب الثاني إلى الثالث وإنما مَبْنَى هذا الشعر على الضرب الثاني لا الثالث وليس كذلك قوله .
( أبيتُ على معارِىَ فاخِراتٍ ... بهن مُلوَّب كدم العِباطِ ) .
لأنه لو قال معارٍ لما كسر الوزن لأنه إنما كان يصير من مفاعلتن إلى مفاعيلن وهو العَصْب لكن مما لا بدّ من التزام ضرورته مخافَة كسر وزنه قولُ الاخر .
( خريع دَوَادِيَ في مَلْعَبٍ ... تأزَّرُ طَوْرا وتُرخِى الإزارا ) .
فهذا لا بدّ من تصحيح معتلّه ألا ترى أنه لو أعلّ اللام وحذفها فقال دوادٍ لكسر البيت اٌلبتَّة .
فاٌعرف إذاً حال ضعف الإعراب الذي لا بدّ من التزامه مخافة كسر البيت من الزحاف الذي يرتكبه الُجفَاة الفصحاء إذا أمِنوا كَسر البيت ويَدَعُه مَن حافظ على صحّة الوزن من غير زحاف وهو كثير فإن أمِنت كسر