ومثله ما رويناه عن قُطْرُب .
( وأشرب الماء مابي نحو هو عطش ... إلا لأنّ عيونَهْ سيلُ واديها ) فقال نحوهو بالواو وقال عيونْه ساكن الهاء وأمَّا قول الشمَّاخ .
( له زَجلٌ كأنه صوت حا ... إذا طلب الَوِسيقةَ او زَمِير ) .
فليس هذا لغتين لأنا لا نعلم رواية حذف هذه الواو وإبقاء الضمة قبلها لغة فينبغى أن يكون ذلك ضرورة وصنعة لا مذهبا ولغة وكذلك يجب عندي وينبغي ألا يكون لغة لضعفه في القياس ووجه ضعفه أنه ليس على مذهب الوصل ولا مذهب الوقف أما الوصل فيوجب إثبات واوه كلقيتهو أمِس وأمّا الوقف فيوجب الإسكان كلقيته وكلمته فيجب أن يكون ذلك ضرورة للوزن لا لغة .
وأنشدني الشجرىّ لنفسه .
( وإنا ليرعَى في الَمُخوِف سَوَامُنا ... كأنه لم يشعر بِه مَن يحارِبه ) فاختلس ما بعد هاء كأنه ومَطَل ما بعد هاء بِهىِ واختلاس ذلك ضرورة وصنعة على ماتقدّم به القول