وأما التشبيه فلأن جريه يجرى في الكثرة مجرى مائه .
وأما التوكيد فلأنه شبه العرض بالجوهر وهو أثبت في النفوس منه والشُبه في العرض منتفية عنه ألا ترى أن من الناس من دفع الأعراض وليس أحد دفع الجواهر .
وكذلك قول الله سبحانه : ( وأدْخَلْنَاهُ في رَحْمَتِنَا ) هذا هو مجاز . وفيه الأوصاف الثلاثة .
أما السعة فلأنه كأنه زاد في أسماء الجهات والمحال اسما وارحمة .
وأما التشبيه فلأنه شبه الرحمة - وإن لم يصح دخولها - بما يجور دخوله فلذلك وضعها موضعه .
وأما التوكيد فلأنه أخبر عن العرض بما يُخبر به عن الجوهر . وهذا تعالٍ بالعرض وتفخيم منه إذ صُير إلى حيز ما يشاهد ويلمس ويعاين ألا ترى إلى قول بعضهم في الترغيب في الجميل : ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا