الثاني . وهو نحو قولك في مثل فيعول من شويت : شيوى وفي فعلول منه : شُووى وفي مثل عضرفُوط من الآءة : أَو أَيوُء ومنها مثل صُفُرق : أوؤيؤ ومن يوم مثل مرمريس : يويويم ومثل ألندد أينوم ومثل قولك في نحو افعوعلت من وأيت : ايا وأيت .
فهذا ونحوه إنما الغرض فيه التأنس به وإعمال الفكرة فيه لاقتناء النفس القوة على ما يرد مما فيه نحو مما فيه . ويدلك على ذلك أنهم قالوا في مثال إوزة من أويت : إياه والأصل فيه على الصنعة إيوية فأعلت فيه الفاء والعين واللام جميعا . وهذا مما لم يأت عن العرب مثله . نعم وهم لا يوالون بين إعلالين إلا لمحا شاذا ومحفوظا نادرا فكيف بأن يجمعوا بين ثلاثة إعلالات ! هذا مما لا ( ريب فيه ) ولا تخالج شك في شئ منه باب في اللفظ يرد محتملا لأمرين أحدهما أقوى من صاحبه أيجازان جميعا فيه أم يقتصر على الأقوى منهما دون صاحبه .
اعلم أن المذهب في هذا ونحوه أن يعتقد الأقوى منهما مذهبا . ولا يمتنع ( مع ذلك ) أن يكون الآخر مرادا وقولا . من ذلك قوله : .
( كفى الشيبُ والإسلامُ للمرء ناهيا ... )