فيفسد كونَه مفعالا أو فعوالا أنهما مثالان لم يجيئا وليس لك أن تقول في تمثيله : لا يخلو أن يكون مَفْلان أو مفوالا أو فعوان أو مفوان أو نحو ذلك لأن هذه ونحوها ( إنما هي ) أمثلة ليست موجودة أصلا ولا قريبة من الموجودة كقرب فَعوال ومَفعال من الأمثلة الموجودة الا ترى أن فَعْوالا أخت فِعوال كقِرواش وأخت فُعْوال كعُصْواد وأن مَفعالا أخت مِفعال كمحراب وأن كل واحد من مَفْلان ومَفْوان وفعوان لا يقرب منه شيء من أمثلة كلامهم .
وتقول على ذلك في تمثيل أيمن من قوله : .
( يَبْري لها من أيمُنٍ وأشمُلِ ... ) .
لا يخلوا أن يكون أَفْعُلا أو فَعْلُنا أو أيفُلا أو فَيْعُلا . فيجوز هذا كله لأن بعضه له نظير ( وبعضه قريب مما له نظير ) ألا ترى أن أَفعُلا كثير النظير كأكلُب