ويجيء على قياس ما نحن عليه أن تسمع نحو بيت وشيخ فظاهره - لعمري - أن يكون فَعْلا مما عينه ياء ثم لا يمنعنا هذا أن نجيز كونها فيِعلا مما عينه واو كمَيْت وهَيْن . ولكن إن وجدت في تصريفه نحو شيوخ وأشياخ ومشيخة قطعت بكونه من باب : بيع وكيل . غير أنّ القول وظاهر العمل أن يكون من باب بيع . بل إذا كان سيبويه قد حمل سِيدا على أنه من الياء تناولا لظاهره مع توجّه كونه فِعلا مما عينه واو كرِيح وعيِد كان حمل نحو شيخ على أن يكون من الياء لمجيء الفتحة قبله أولى وأحجى .
فعلى نحوٍ من هذا فليكن العمل فيما يرِد من هذا . باب في الاقتصار في التقسيم على ما يقرب ويحسن لا على ما يبعد ويقبح .
وذلكْ كأن تقسِّم نحو مروان إلى ما يحتمل حالُه من التمثيل له فتقول : لا يخلو من أن يكون فَعْلان أو مفعالا أو فَعْوالا . فهذا ما يبيحك التمثيلُ في بابه