وجميع أسماء الزمان من المبهم والمختص يجوز أن تكون ظرفا تقول سرت شهرا وصمت يوما وأقمت عندك حولا وصمت الشهر الذي تعرف وزرتك صفرا ولقيتك يوم الجمعة فإن قلت يوم الجمعة مبارك رفعته لأنه ليس في معنى في فقس عليه باب ظروف المكان .
المكان ما استقر فيه أو تصرف عليه وإنما الظرف منه ما كان مبهما غير مختص مما في الفعل دلالة عليه .
والمبهم ما لم تكن له أقطار تحصره ولا نهايات تحيط به نحو خلفك وأمامك وقدامك ووراءك وإزاءك وتلقاءك وتجاهك وقربك وقريبا منك وصددك وصقبك تقول جلست عندك وسرت أمامك ووراءك وأنا قريبا منك وزيد دونك ومحمد حيالك فتنصب هذا كله على أنه ظرف والعامل فيه ما قبله من الأفعال المظهرة أو المقدرة وكذلك ما أشبهه وكذلك سرت فرسخا 16ظ وشيعتك ميلا ولو قلت سرت