ونحن نرى الإنسان إذا مات لحق جسمه بجسماني مثله فكذلك روحانيه يجب أن يلحق بروحاني مثله .
وقد صح بما قدمناه في البراهين السالفة أن ذلك الروحاني هو الذي يفيد جسمه الحياة وأنه حي بالفعل فهو إذن حي بعد مفارقة الجسم لا يعدم الحياة .
برهان ثامن .
معنى الحياة الجسدية عندنا هو مقارنة النفس للجسم واستعمالها إياه ومعنى الموت مفارقة النفس إياه وتركها استعماله .
وقال من زعم أن النفس هالكة بهلاك الجسم معنى الحياة أن تكون النفس ذات حس ومعنى الموت أن تعدم الحس .
فنسألهم عن الحس الموجود للنفس طول مقارنتها للجسم هل هو ذاتي لها أو عرضي فيها