والنفس الحيوانية بضد ذلك ولذلك سميت بهيمية .
فإن كان لا بقاء للنفس الناطقة بعد فراق الجسد ولا لها حياة أخرى تجني فيها ثمرة ما كانت تسعى فيه وتحض عليه فالنفس الحيوانية إذن أشرف من الناطقة وما تأمر به النفس الحيوانية من استغراقها في الشهوات هو الصواب والعقل وما تأمر به النفس الناطقة هو الخطأ والجهل .
وهذا قلب العقول وعكس ما تقتضيه الحكمة .
برهان سابع .
كل شيء مركب من بسائط فإنه ينحل إلى بسائط والإنسان مركب من سببين .
روحاني .
وجسماني