ذكر التشريع .
( طاب اللقا لذ تشريع الشعور لنا ... على النقا فنعمنا في ظلالهم ) .
هذا النوع أعني التشريع سماه ابن أبي الأصبع التوأم .
وأراد بذلك مطابقة التسمية للمسمى فإن هذا النوع شرطه أن يبني الشاعر بيته على وزنين من أوزان القريض وقافيتين فإذا أسقط من أجزاء البيت جزأ أو جزأين صار ذلك البيت من وزن آخر غير الأول كقول الحريري .
( يا خاطب الدنيا الدنية إنها ... شرك الردي وقرارة الأكدار ) ... ( دار متى ما أضحكت في يومها ... أبكت غدا تبا لها من دار ) .
وهي قصيدة كاملة معروفة في مقاماته من ثاني الكامل وتنتقل بالإسقاط إلى ثامنه فتصير .
( يا خاطب الدنيا الدنية ... إنها شرك الردى ) .
( دار متى ما أضحكت ... في يومها أبكت غدا ) .
وزيادة القافيتين ظاهرة ووقع قبل كلام الحريري من كلام العرب في هذا الباب