ومن النثر فلان حام حامل لأعباء الأمور كاف كافل لمصالح الجمهور .
ومثله فلان سأل عن إخوانه سالم من زمانه ومن غراميات البها زهير في الجناس المذيل قوله من قصيدة .
( أشكو وأشكر فعله ... فاعجب لشاك منه شاكر ) .
( طرفي وطرف النجم فيك ... كلاهما ساه وساهر ) .
ولم يخرج عما نحن فيه قوله منها .
( يا ليل بدرك حاضر ... يا ليت بدري كان حاضر ) .
( حتى يبان لناظري ... من منهما زاه وزاهر ) .
وما أحلى ما ختم القصيدة بقوله .
( بدري أرق محاسنا ... والفرق مثل الصبح ظاهر ) .
وقد تأتي الزيادة في آخر المذيل بحرفين كقول حسان بن ثابت .
( وكنا متى يغزو النبي قبيلة ... نصل جانبيه بالقنا والقنابا ) .
ومنه قول النابغة .
( لها نار جن بعد أنس تحولوا ... وزال بهم صرف النوى والنوائب النوائب ) .
ومنه في رثاء قوله .
( فيا لك من حزم وعزم طواهما ... جديد الردى تحت الصفا والصفائح ) .
وأرق ما سمعته في هذا الباب قول القائل .
( إن البكاء هو الشفاء ... من الجوى بين الجوانح ) .
انتهى الكلام على الجناس المذيل وأما اللاحق فقل من فرق بينه وبين المضارع والمراد بالمضارع هنا المشابه والفرق بينهما دقيق فإن اللاحق هنا ما أبدل من أحد ركنيه حرف من غير مخرجه ومتى كان الحرف المبدل من مخرج المبدل منه