ذكر الجمع مع التقسيم .
( جمع الأعادي بتقسيم يفرقه ... فالحي للأسر والأموات للضرم ) .
هذا النوع أعني الجمع مع التقسيم هو أن يجمع الناظم بين شيئين فأكثر ثم يقسم كقول أبي الطيب المتنبي .
( الدهر معتذر والسيف منتصر ... وأرضهم لك مصطاف ومرتبع ) .
( للسبي ما نكحوا والقتل ما ولدوا ... والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا ) وقد يتقدم التقسيم ويتأخر كقول حسان بن ثابت .
( قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم ... أو حالوا النفع في أشياعهم نفعوا ) .
( سجية تلك منهم غير محدثة ... إن الخلائق فاعلم شرها البدع ) .
فالأول أحسن وأوقع في القلوب وعليه مشى أصحاب البديعيات .
وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته قوله .
( أبادهم فلبيت المال ما جمعوا ... والروح للسيف والأجساد للرخم )