ذكر السجع .
( سجعي ومنتظمي قد أظهرا حكمي ... وصرت كالعلم في العرب والعجم ) .
السجع مأخوذ من سجع الحمام واختلف فيه هل يقال في فواصل القرآن أسجاع أو لا فمنهم من منعه ومنهم من أجازه والذي منع تمسك بقوله تعالى ( كتاب فصلت آياته ) فقال قد سماه فواصل وليس لنا أن نتجاوز ذلك .
والسجع ينقسم أربعة أقسام المطرف والموازي والمشطر والمرصع القسم الأول المطرف وعلى منواله نسج نظام البديعيات وهو أن يأتي المتكلم في أجزاء كلامه أو في بعضها بأسجاع غير متزنة بزنة عروضية ولا محصورة في عدد معين بشرط أن يكون روي الأسجاع روي القافية كقوله تعالى ( ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ) وكقولهم جنابه محط الرحال ومخيم الآمال ومن الأمثلة الشعرية قول أبي تمام .
( تجلى به رشدي وأثرت به يدي ... وفاض به ثمدي وأورى به زندي ) .
الثاني الموازي وهو أن تتفق اللفظة الأخيرة من القرينة مع نظيرتها في الوزن والروي كقوله تعالى ( سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ) ومنه قول النبي اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممكسا تلفا ومنه قول الحريري في المقامات ألجأني