ومختصر الطومار والثلث وخفيف الثلث والتوقيع والرقاع والمحقق والغبار .
وقد اختلف الكتاب في تسمية قلم الثلث وما في معناه من الأقلام المنسوبة إلى الكسور كالثلثين والنصف على مذهبين .
المذهب الأول ما نقله صاحب منهاج الإصابة عن الوزير أبي علي بن مقلة أن الأصل في ذلك أن للخط الكوفي أصلين من أربع عشرة طريقة هما لها كالحاشيتين وهما قلم الطومار وهو قلم مبسوط كله ليس فيه شيء مستدير .
قال وكثيرا ما كتب به مصاحف المدينة القديمة وقلم غبار الحلية وهو قلم مستدير كله ليس فيه شيء مستقيم فالأقلام كلها تأخذ من المستقيمة والمستديرة نسبا مختلفة فإن كان فيه من الخطوط المستقيمة الثلث سمي قلم الثلث وإن كان فيه من الخطوط المستقيمة الثلثان سمي قلم الثلثين وعلى ذلك اقتصر صاحب منهاج الإصابة .
المذهب الثاني ما ذهب إليه بعض الكتاب أن هذه الأقلام منسوبة من نسبة قلم الطومار في المساحة وذلك أن قلم الطومار الذي هو أجل الأقلام مساحة عرضه أربع وعشرون شعرة من شعر البرذون كما سيأتي وقلم الثلث منه بمقدار ثلثه وهو ثمان شعرات وقلم النصف بمقدار نصفه وهو اثنتا عشرة شعرة وقلم الثلثين بمقدار ثلثيه وهو ثمان عشرة شعرة .
وإلى ذلك كان يذهب بعض مشايخ الكتاب الذين أدركناهم وعليه اقتصر المولى زين الدين شعبان الآثاري في ألفيته .
وهذه صور حروف الأقلام السبعة التي تستعمل في ديوان الإنشاء ولوازمه