الميدان والعيدين بل يقتصر على السناجق والطبردارية والجاويشية ونحو ذلك ويركب من القلعة عند طلوع صاحب المقياس بالوفاء في أي وقت كان ويتوجه إلى المقياس فيدخله من بابه ويمد هناك سماطا يأكل منه من معه من الأمراء والمماليك ثم يذاب زعفران في إناء ويتناوله صاحب المقياس ويسبح في فسقيه المقياس حتى يأتي العمود والإناء الزعفران بيده فيخلق العمود ثم يعود ويخلق جوانب الفسقية وتكون حراقة السلطان قد زينت بأنواع الزينة وكذلك حراريق الأمراء وقد فتح شباك المقياس المطل على النيل من جهة الفسطاط وعلق عليه ستر فيؤتى بحراقة السلطان إلى ذلك الشباك فينزل منه ويسبح وحراريق الأمراء حوله وقد شحن البحر بمراكب المتفرجين ويسيرون خلف الحراريق حتى يدخل إلى فم الخليج وحراقة السلطان العظمى المعروفة بالذهبية وحراريق الأمراء يلعب بها في وسط امتدادها ويرمى بمدافع النفط على مقدامها ويسير السلطان في حراقته الصغيرة حتى يأتي السد فيقطع بحضوره ويركب وينصرف إلى القلعة .
الهيئة السادسة هيئته في أسفاره .
ولم تجر العادة فيها بإظهار ما تقدم من الزينة في موكب العيد والميدان بل يركب في عدة كبيرة من الأمراء الأكابر والأصاغر والخواص والغرباء