وولي بعده ما رواء النهر وخراسان ابنه نوح بن نصر وتوفي في سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة .
وولي بعده ما وراء النهر وخراسان ابنه عبد الملك بن نوح وبقي حتى قبض عليه إيليك خان ملك الترك وحبس هو وجميع أقاربه ومات في الحبس في سنة تسع وثمانين وثلثمائة وانقرضت بموته دولة بني سامان وكانت دولتهم من أحسن الدول وأعدلها وكانت ولايتهم إمارة لا ملكا .
وملك بعدهم ما رواء النهر ايليك خان المقدم ذكره وتوالت بأيديهم حتى ملكها منهم رجل اسمه أحمد خان فبقيت بيده حتى ملكها منه ملكشاه السلجوقي في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وأطاعه صاحب تركستان فخطب له وضرب السكة باسمه ثم خرج عنها وعاد أحمد خان إليها فبقي حتى ثبتت زندقته وضرب عنقه في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة .
وملك بعده ابن عمه مسعود ثم أقيمت الخطبة بما وراء النهر لبركيارق ثم خطب بركيارق فيما بيده مما وراء النهر وغيره لأخيه محمد بن ملكشاه ثم غلب عليها الخطا الكفار في سنة ست وثلاثين وخمسمائة وانتزعوها من يد سنجر بن ملكشاه ثم صارت بيد الغز وهم طائفة من الترك مسلمون .
ثم استولى عليها بنو أنوشتكين ملوك خوارزم الآتي ذكرهم إلى أن غلب عليها جنكزخان في سنة ست عشرة وستمائة .
وأما غزنة وما معها فكانت بيد بني سامان ثم غلب عليها سبكتكين وهو أحد مماليك أبي إسحاق بن ألبتكين صاحب جيش غزنة للسامانية المقدم ذكره في سنة ست وستين وثلثمائة بعد موت أبي إسحاق المذكور ثم مات وقام بالأمر بها بعده ابنه إسماعيل ثم غلبه عليها أخوه محمود بن سبكتكين واستضاف إليها بعض خراسان في سنة تسع وثمانين وثلثمائة وقطع الخطبة السامانية وبقي حتى توفي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة .
وملك بعده ابنه محمد بن محمود بعهد من أبيه ثم قدم أهل المملكة