انقرضت وورثها الناصر الأطروش وهو الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب وكان له دولة هناك .
ثم خرج على الأطروش من الزيدية الداعي الأصغر وهو الحسن بن القاسم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البطحائي بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط وجرى بينه وبين الأطروش حروب إلى أن قتل سنة تسع عشرةوثلثمائة ويجتمع الداعي الأصغر مع الداعي الأكبر في الحسن بن زيد وليس بنو الرسي الذين منهم أئمة اليمن من هؤلاء بوجه .
الجملة الثالثة في ترتيب مملكة هذا الإمام .
قال في التعريف بعد أن ذكر إمام زمانه وهذا الإمام وكل من كان قبله على طريقة ما عدوها وهي إمارة أعرابية لا كبر في صدورها ولا شمم في عرانينها وهم على مسكة من التقوى وترد بشعار الزهد يجلس في ندي قومه كواحد منهم ويتحدث فيهم ويحكم بينهم سواء عنده المشروف والشريف والقوي والضعيف .
قال وربما اشترى سلعته بيده ومشى بها في أسواق بلده لا يغلظ الحجاب ولا يكل الأمور إلى الوزراء والحجاب يأخذ من بيت المال قدر بلغته من غير توسع ولا تكثر غير مشبع هكذا هو وكل من سلف قبله مع عدل شامل وفضل كامل .
وذكر في مسالك الأبصار عن تاج الدين عبد الباقي اليماني الكاتب نحو ذلك .
فقال وأئمتهم لا يحجبون ولا يحتجبون ولا يرون التفخيم والتعظيم الإمام كواحد من شيعته في مأكله ومشربه وملبسه وقيامه وقعوده وركوبه