القسم الثاني من ألقاب أرباب الوظائف ألقاب أرباب الوظائف من أهل الكفر والمشهور منهم طائفتان .
الطائفة الأولى النصارى والمشهور من ألقاب أرباب وظائفهم ثمانية ألقاب .
الأول الباب بباءين موحدتين مفخمتين في اللفظ .
وهو لقب على القائم بأمور دين النصارى الملكانية بمدينة رومية .
وما ذكره في التثقيف من أنه عندهم بمثابة القان عند التتار فخطأ ظاهر لأن الباب قائم في النصارى مقام الخليفة بل به عندهم يناط التحليل والتحريم وإليه مرجعهم في أمر دياناتهم بخلاف القان فإن أمره قاصر على أمر الملك وأصله البابا بزيادة ألف في اخره والكتاب يثبتونها في بعض المواضع ويحذفونها في بعض وربما قيل فيه البابه بابدال الألف هاء .
وهي لفظة رومية معناها أبو الاباء .
وأول ما وضع هذا اللقب عندهم على بطرك الإسكندرية الاتي ذكره فيما بعد وذلك أن صاحب كل وظيفة من وظائفهم الاتي ذكرها كان يخاطب من فوقه منهم بالأب فالتبس ذلك عليهم فاخترعوا لبطرك الإسكندرية البابا دفعا للاشتراك في اسم الباب وجعلوه أبا للكل ثم رأوا أن بطرك رومية أحق بهذا اللقب لأنه صاحب كرسي بطرس كبير الحواريين ورسول المسيح عليه السلام إلى رومية وبطرك الإسكندرية صاحب كرسي مرقص الإنجيلي تلميذ بطرس الحواري المقدم ذكره فنقلوا اسم البابا إلى بطرك رومية وأبقوا اسم البطرك على بطرك الإسكندرية .
الثاني البطرك بباء موحدة مفتوحة ثم طاء مهملة ساكنة وبعدها راء مهملة مفتوحة ثم كاف في الاخر .
وهو لقب على القائم بأمور دين النصرانية .
وكراسي البطاركة عندهم أربعة كرسي برومية وهو مقر الباب المقدم ذكره وكرسي بأنطاكية من بلاد العواصم وكرسي بالقدس وكرسي بالإسكندرية وقد