ثم مما يستحسن في التاريخ أنه إذا وقعت الكتابة في يوم مشهور كأيام المواسم أرخ به مع قطع النظر عن عدد ما مضى من الشهر أو بقي منه فيكتب في اليوم الأول من شوال كتب في يوم عبد الفطر وفي تاسع ذي الحجة كتب في يوم عرفة وفي عاشرة كتب في يوم عيد النحر أو في يوم عيد الأضحى وفي حادي عشرة كتب في يوم القر بفتح القاف سمي بذلك لأن الناس يستقرون فيه بمنى وفي ثاني عشرة كتب في يوم النفر الأول لأن الحجيج ينفرون فيه من منى وفي ثالث عشره كتب في يوم النفر الثاني .
الاعبتار الثاني أن يؤرخ بجملة من أيام الشهر .
فإن أرخ بعشر من الشهر بناه على التأنيث فيكتب كتب في العشر الأولى أو في العشر الأول بضم الهمزة وفتح الواو جمع أوله أو كتب في العشر الوسطى أو في العشر الوسط بضم الواو وفتح السين جمع وسطى أو كتب في العشر الأخرى أو في العشر الأخر بضم الهمزة وفتح الخاء جمع آخرة قال الشيخ أثير الدين أبو حيان ولا يكتب العشر الأول ولا الأوسط ولا الآخر وقال بعض النحويين يكتب وكتب في العشر الآخرة أو الأواخر ولا يكتب الأخرى ولا الأخر لئلا يلتبس بالآخر بمعنى الثاني أو الأخر بمعنى الثواني وقد تقدم في الكلام على أيام الشهر أن العرب تسمي ليالي الشهر كل ثلاث منها باسم وقد تقدم ذكر أسمائها هناك فإذا وقعت الكتابة في ثلاث