أقف على زمان تغير ذلك ولا من غيره على أني حللت معظم اسؤولة هذه الرسالة في خلال هذا الكتاب مفرقة في مواضعها .
التاسع أن الكتب الصادرة عن الأبواب السلطانية إن كانت إلى أحد من عظماء الملوك كالقانات ببلاد الشرق أو ملوك بلاد المغرب ونحوهم ممن يتعانى البلاغة في الكتب الصادرة عنه كتبت مسجوعة كلها وإن كانت إلى صغار الملوك والحكام كتبت غير مسجوعة وإن كانت إلى أحد من أهل المملكة فإن كانت في أمر بعد وقوعه كالكتابة بالبشارة بوفاء النيل أو جلوس السلطان على التخت لأول أمره أو برئه من المرض أو ولادة ولد له أو البشارة بفتح أو الإعلام بركوب الميدان أو الإنعام بخيل أو نحوها كتبت مسجوعة وإلا كتبت مرسلة غير مسجوعة .
الطرف الثاني في المكاتبة عن ملوك الديار المصرية على المصطلح المستقر عليه الحال إلى ملوك الكفر .
واعلم أن ملوك الكفر المكاتبين عن هذه المملكة جميعهم نصارى من الروم والفرنج والكرج والحبشة وغيرهم إذ كانوا هم المستولين على أكثر الممالك أما اليهود فإنهم لم يبق لهم مملكة معروفة بل هم تحت الذمة أين كانوا قال تعالى ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) قال في التعريف وجميع الكتب المكتوبة إلى ملوك الكفر لا يشملها الخط الشريف أصلا بل يكتب فوق البسملة في الكتاب بخط الكاتب عوض العلامة الشريفة أسطر قصيرة ببياض من الجانبين ما صورته .
من السلطان الأعظم الملك الناصر مثلا العالم العادل المجاهد المرابط المثاغر المؤيد المظفر المنصور الشاهنشاه فلان الدنيا والدين