الشريفة وكتب الجواب الشريف عن ذلك بما ستحيط به العلوم الكريمة وعاد بذلك إلى خدمة مولانا ملك الأمراء أعز الله أنصاره والمملوك مملوك مولانا ملك الأمراء عز نصره ومحبه القديم والمعترف بإحسانه وصدقاته ويسأل تشريفه بالمهمات والخدم أنهى ذلك إن شاء الله تعالى .
وفي جواب بقية النواب بالممالك الشامية كنواب السلطنة بحماة وطرابلس وصفد والكرك ومقدم العسكر بغزة يكتب وينهي بعد رفع دعائه وإخلاصه في محبته وولائه واعترافه بإحسان مولانا وآلائه أن المثال العالي أعلاه الله تعالى ورد على المملوك على يد فلان فقبله المملوك وأحسن في تلقيه السلوك وفرح بما دل عليه من عافية مولانا وسلامته وصحة مزاجه المحروس وحمد الله تعالى على ذلك وانتهى إلى ما أشار إليه من تجهيز المطالعة الكريمة إلى الأبواب الشريفة شرفها الله تعالى وعظمها وفهم المملوك ذلك وامتثل ما اشار إليه بالسمع والطاعة ووقف في خدمتها عند العرض على المسامع الشريفة وأحاطت العلوم الشريفة بمضمونها وكتب الجواب الشريف عن ذلك بما سيحيط به علم مولانا وقد عاد فلان بالجواب الشريف وبهذه الخدمة وحمله المملوك من السلام والشوق والدعاء والولاء وتقبيل الأرض ما يبديه لمسامع مولانا والمملوك يسأل إحسانه الإصغاء إلى ذلك والتشريف بمراسيمه وخدمه ليبادر إلى قبولها والله تعالى يؤيده ويحرسه بمنه وكرمه .
وعلى قياس ذلك في غير هذه من المكاتبات بحسب ما تقتضيه رتبة كل واحد من أصحابها .
الضرب الثاني من الأجوبة ما يفتتح بورود المكاتبة مصدرا بلفظ وردت أو وصلت أو وقفت على المكاتبة وما أشبه ذلك .
مثل أن يكتب ورد المثال الكريم الفلاني وذكر سلامته أحلى من ذكر الأوائل وقد تطرز منه طرازا أشرف من طراز الغلائل وما سكن القلب إلى شيء