خادمه وتصدق وحقق الأمل في مكارمه وصدق وإنعامه خلد الله دولته وأعز نصرته قد كثر حتى أخجله وميزه على كثير من مماليك بيته العالي وفضله وأناله من المنزلة ما سما بها على أمثاله ورقي بها بعد رقة حاله فالله يخلد سلطانه ويثبت بالسعادة أركانه وهذا بسعادة مولانا ومساعدته ومعاونته ومعاضدته فإنه كان السبب في الاتصال ببابه أولا وآخرا وممن أغاثه بذلك وأعانه عليه باطنا وظاهرا - بسيط - .
( وكل خير توخاني الزمان به ... فأنت باعثه لي أو مسببه ) .
الضرب الثالث من التهاني التهنئة بالعود من الحج .
وهذه نسخ من ذلك ينسج على منوالها .
فمن ذلك .
وينهي أنه طرق المملوك البشير بعود مولانا أطال الله بقاءه من مقام الطائفين إلى مقام المعتفين وأوبته من كعبة الإحرام إلى كعبة الإكرام وتنقله من موقف الحجاج إلى موقف المحتاج وحلوله بمنزله الذي هو قبلة ذوي الآمال ومحط الرحال بالسعي المشكور والحج المبرور والنسك المقبول والأجر المكتوب فحمدت الله تعالى على موهبته وسألته زيادته من مكرمته واستنجحت هذه المكاتبة أمام ما أرومه من مشاهدته وأرجوه من الاستسعاد بملاحظته وبرد أوار الشوق بمحاضرته ومجددا عهود التيمن بمباسمته فإن اقتضى رأيه العالي أن يعرف المملوك جملة من خبره في بدئه وعوده ومنقلبه ومتوجهه وما تفضل الله تعالى به من أمان سبيله وهداية دليله وتخفيف وعثاء سفره وتسهيل وطره لأسكن إلى ذلك إلى حين التمثل بنظره فله الفضل في ذلك والله تعالى يبلغه سوله ويوصله مراده ومأموله بمنه وكرمه .
ومن ذلك