فقال أبو بكر لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء فبايعوا عمر أو أبا عبيدة فقال عمر بل نبايعك فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله فأخذ عمر بيده فبايعه وبايع الناس .
وهذه أول بيعة بالخلافة كانت في الإسلام ولكن لم ينقل أنه Bه كتب له مبايعة بذلك ولعل ذلك لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا إذا بايعوا لا يجحدون البيعة بعد صدورها بخلاف ما بعد ذلك .
المقصد الثاني في بيان أسباب البيعة الموجبة لأخذها على الرعية .
وهي خكسة أسباب .
السبب الأول موت الخليفة المنتصب من غير عهد بالخلافة لأحد بعده كما في قصة الصديق المتقدمة بعد وفاة النبي أو بتركها شورى في جماعة معينة كما فعل عمر Bه عند وفاته حيث تركها شورى في ستة علي بن ابي طالب والزبير بن العوام وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة وسعد بن أبي وقاص Bهم .
السبب الثاني خلع الخليفة المنتصب لموجب يقتضي الخلع فتحتاج الأمة إلى مبايعة إمام يقوم بأمورها ويتحمل بأعبائها .
السبب الثالث أن يتوهم الخليفة خروج ناحية من النواحي عن الطاعة فيوجه إليهم من يأخذ البيعة له عليهم لينقادوا لأمره ويدخلوا تحت طاعته .
السبب الرابع أن تؤخذ البيعة للخليفة المعهود إليه بعد وفاة العاهد كما كانت الخلفاء الفاطميون تفعل في خلافتهم بمصر وكانوا يسمون البيعة سجلا