من قوة ومن رباط الخيل ويقابل الأمور المضطربة بالإضراب ويسلك أحسن المسالك في سيره وسيرته فإننا فوضنا إليه الجيوش من جند المملكة الحلبية ومن أهل المدينة ومن حولهم من الأعراب والوصايا كثيرة وإن كثرت فعلمها عنده وقد ضرب له منها مثل فليكن على سياقته فيما لم يذكر في العدة وأهم الأمور أن يتمسك من خشية الله بالسبب الأقوى ويجعل تقوى الله عماده في كل الأمور فإن خير الزاد التقوى والخط الشريف أعلاه حجة فيه .
الطبقة الثانية .
من يكتب له من أهل المملكة الحلبية في قطع العادة مفتتحا برسم إما مع مجلس القاضي أو مع القاضي الأجل ككتاب الدرج ومن في رتبتهم إن كتب لأحد منهم من الأبواب السلطانية وإلا فالغالب استبداد نائب السلطنة بها بالكتابة في ذلك فإن كتب شيء منها من الأبواب السلطانية فليمش فيه على نحو ما تقدم في الديار المصرية والمملكة الشامية التي قاعدتها دمشق .
النوع الثاني من أرباب الوظائف بالمملكة الحلبية من هو خارج عن حاضرتها وهم على أصناف .
الصنف الأول أرباب السيوف وهم غالب من يكتب لهم عن الأبواب السلطانية .
وقد تقدم أن العادة جارية بتسمية ما يكتب لمن دون أرباب النيابات العظام من دمشق وحلب وطرابلس وحماة وصفد وغزة والكرك مراسيم وأن التقاليد مختصة بالنواب العظام المقدم ذكرهم ولا يخفى أن النيابات الداخلة في المملكة الحلبية مما هو تحت أمر نائب السلطنة بحلب أكثر من كل سائر الممالك الشامية