الشريف الصلاحي وما بعده من تواقيع الملوك الكرام ولا يغير عليهم فيه مغير من عوائد الإكرام ولا يقبل فيهم قول معترض ولا تتعرض إليهم يد متعرض ولا يفسح فيهم لمستعص إن لم يكن رافضا فإنه برفض حقهم مترفض وليعامل الله فيهم بما يزيد جدهم Bه رضا ويحبس تحبيسا ثانيا لولانا لقيل لمن يطالب بها كيف تطالب بشيء مضى مع من مضى ونحن نبرأ إلى الله ممن سعى في نقضها بسبب من الأسباب أو مد فيها إلى فتح باب أو تأول في حكم هذا الكتاب عليهم وقد وافق حكم جدهم حكم الكتاب وأن لا يقسم شيء من ريع هذه الناحية على غير المقيمين منهم بالحرمين الشريفين ومن خاف على نفسه في المقام فيهما ممن كان في أحدهما ثم فارقه على عزم العود إلى مكانه وأقام وله حنين إلى أوطانه ولم يلهه استبدال أرض بأرض وجيران بجيران عن أرضه وجيرانه إتباعا لشرطها الأول بمثله واتباعا لمن فيها فاز مع السابقين الأولين بمزيد فضله .
وليكن النظر فيه لأمثل هذا البيت من المستحقين لهذا الحبس كابرا عن كابر ناظرا بعد ناظر اتباعا للمراد الكريم الصلاحي في مرسومه المقدم وتفسيرا لمن لا يفهم من غير مشاركة معهم لأحد من الحكام لا أرباب السيوف ولا أرباب الأقلام لنكون نحن ومحبسها أثابه الله على هذه الحسنة متناصرين ولتجد البقية التي قد ناصرها ناصرين الناصر الاول منهما بناصرين وليحذر من تتبع عليهم تأويلا ومن وجد في قلبه مرضا فأعداهم به تعليلا فما كتبناه لتأويل حصل عليهم ولا لتعليل المراسيم الملوكية التي هي في يديهم وإنما هو بمثابة إسجال اتصل من حاكم إلى حاكم وسيف جددنا