الفصل الثاني من الباب الرابع من المقالة السادسة فيما يكتب في التذاكر وفيه ثلاثة أضرب .
والتذاكر جمع تذكرة قال في مواد البيان وقد جرت العادة أن تضمن جمل الأموال التي يسافر بها الرسول ليعود إليها إن أغفل شيئا منها أو نسيه أو تكون حجة له فيما يورده ويصدره قال ولا غنى بالكاتب عن العلم بعنواناتها وترتيبها .
فأما عنوان التذكرة فيكون في صدرها تلو البسملة فإن كانت للرسول يعمل عليها قيل تذكرة منجحة صدرت على يد فلان عند وصوله إلى فلان بن فلان وينتهي بمشيئة الله تعالى إلى ما نص فيها وإن كانت حجة له يعرضها لتشهد بصدق ما يورده قيل تذكرة منجحة صدرت على يد فلان بن فلان بما يحتاج إلى عرضه على فلان .
وأما الترتيب فيختلف أيضا بحسب اختلاف العنوان فإن كانت على الرسم الأول كان بصدرها قد استخرنا الله D وندبناك أو عولنا عليك أو نفذناك أو وجهناك إلى فلان لإيصال ما أودعناك وشافهناك به من كذا وكذا ويقص جميع الأغراض التي ألقيت إليه مجملة وإن كانت محمولة على يده كالحجة له فيما يعرضه قيل قد استخرنا الله D وعولنا عليك في تحمل تذكرتنا هذه والشحوص بها إلى فلان أو النفوذ أو التوجه أو المصير أو القصد