الفصل الثاني في ذكر فضائل أبي بكر الواردة فيه وحده وفيها آيات وأحاديث .
أما الآيات .
فالأولى قوله تعالى و سيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عند من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى الليل 21 - 17قال ابن الجوزي أجمعوا أنها نزلت في أبي بكر ففيها التصريح بأنه أتقى من سائر الأمة والأتقى هو الأكرم عند الله لقوله تعالى إن أكرمكم عند الله أتقاكم والأكرم عند الله هو الأفضل فنتج أنه افضل من بقية الأمة ولا يمكن حملها على علي خلافا لما افتراه بعض الجهلة لأن قوله و ما لأحد عنده من نعمة تجزى يصرفه عن حمله على علي لأن النبي رباه فله عليه نعمة أي نعمة تجزى وإذا خرج علي تعين أبو بكر للإجماع على أن ذلك الأتقى هو أحدهما لا غير .
و أخرج ابن أبي حاتم والطبراني أن أبا بكر أعتق سبعة كلهم يعذب في الله فأنزل الله قوله و سيجنبها الأتقى إلى آخر السورة