ولايته آثار محمودة كفتح طائفة كثيرة من تلك النواحي وكفاه فخرا أن عبد الله بن عمرو بن العاص قاتل تحت رايته ككثير من الصحابة بل وجدوه أقوم لسياسة الأمر من عمرو بن العاص ومن أحسن محاسنه اعتزاله الفريقين لما قتل عثمان وأنه لم يقاتل مسلما بعد قتاله المشركين .
و أما عمار فالذي عزله عمر لا عثمان .
و أما المغيرة فأنهي لعثمان أنه ارتشى فلما رأى تصميمهم على ذلك ظهر أن المصلحة في عزله وإن كانوا كاذبين عليه .
و أما ابن مسعود فكان ينقم على عثمان كثيرا فظهرت له المصلحة في عزله على أن المجتهد لا يعترض عليه في الأمور الاجتهادية لكن أولئك الملاعين المعترضين لا فهم لهم بل ولا عقل .
و منها أنه أسرف في بيت المال حيث أعطى أكثره لأقاربه كالحكم الذي رده للمدينة وكان النبي نفاه عنها إلى الطائف وكاتبه مروان أعطاه مائة ألف وخمس أفريقية والحارث أعطاه عشر ما يباع بسوق المدينة وجاءه أبو موسى بحلية ذهب وفضة فقسمها بين نسائه وبناته وأنفق أكثر بيت المال في ضياعه ودوره .
و جواب ذلك أن أكثر ذلك مختلق عليه ورده الحكم إنما كان لكونه