الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم .
الآية الأولى قال الله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا الأحزاب 33 .
أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم وما بعده .
وقيل نزلت في نسائه لقوله واذكرن ما يتلى في بيوتكن الأحزاب 34 ونسب لابن عباس ومن ثم كان مولاه عكرمة ينادي به في السوق .
وقيل المراد النبي وحده وقال آخرون نزلت في نسائه لأنهم في بيت سكناه ولقوله تعالى واذكرن ما يتلى في بيوتكن وأهل بيته نسبة وهم من تحرم الصدقة عليهم .
واعتمده جمع ورجحوه وأيده ابن كثير بأنهن سبب النزول وهو داخل قطعا إما وحده على قوله أو مع غيره على الأصح .
وورد في ذلك أحاديث منها ما يصلح متمسكا للأول ومنها ما يصلح متمسكا للآخر وهو أكثرها فلذا كان هو المعتمد كما تقرر .
ولنذكر من تلك الأحاديث جملة فنقول أخرج أحمد عن أبي سعيد