بالصدق والإخلاص لقوله عزوجل والله بكل شيء عليم وسأل عمر Bه كعب الأحبار عن معنى هذه الآية فقال إن علمه بالأول كعلمه بالآخر وعلمه بالظاهر كعلمه بالباطن ومما انتقد عليه تكذيبه النبي فيما أخبر به عن نبوته من حديث أبي هريرة Bه قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة قال وآدم بين الروح والجسد وفي رواية وإن آدم لمنجدل في طينته وتكلم بكلام لبس فيه على العوام وغيرهم من سيئي الأفهام يقصد بذلك الإزدراء برسول الله والحط من قدره ورتبته .
وما فيه رفعه يسكت عنه يفهم ذلك منه كل عالم إمتلأ قلبه بعظمته وتوقيره وبما خصه الله تعالى من مزايا المواهب الإلهية التي لم ينلها غيره .
وهذا الخبيث حريص على حط رتبته والغض منه تارة يقع ذلك منه قريبا من التصريح وتارة بالإشارة القريبة وتارة بالإشارات البعيدة التي لا يدركها إلا أهلها فمن ذلك وقد سئل على ما زعم أيما أفضل مكة أو المدينة فأجاب مكة أفضل بالإجماع وكتبه أحمد بن تيمية الحنبلي وعليها خطه وأنا أعرف خطه وفي هذا الجواب دسائس وفجور ورمز بعيد فمن الفجور نسبته نفسه إلى الإمام أحمد والإمام أحمد وأتباعه براءء منه ومما هم عليه وهو لا يلتفت إليه إلا إذا كان له في ذكره غرض أما إذا لم يكن فلا يلوي على قوله ويسفهه حتى فيما ينقله ويكفره فيما يعتقده إذا كان على خلاف هواه .
ومن مواضع تسفيهه الإمام أحمد مسألة الطلاق فإن الإمام أحمد قال الذي أخبرنا بان الطلاق واحدة أخبرنا بأن الطلاق ثلاث وعلى ذلك جرى الأئمة من جميع المذهب فإذا كان الإمام أحمد غير ثقة فبمن يوثق وقال أعنى إبن تيمية في الجواب عن المسألة المبسوطة والإمام أحمد أعلم الناس في زمانه بالسنة وبالغ في الثناء عليه فيالله العجب من هذا الاعمى البصيرة الذي لا يحس بتناقض كلامه كيف يجعل الإمام أحمد فيماله فيه غرض أعلم الناس بالسنة ويسفهه فيما لا غرض له فيه وهذا ونحوه مما يأتي في غير الإمام أحمد من أئمة الحديث يعرفك ما في قلبه من الخبث وعمي بصيرته وأنه لا عليه فيما يقوله ومن فجوره إدعاء الإجماع على ما يقوله ويفتي به كهذه الفتوى مع شهرة الخلاف في المسألة حتى أنه مشهور في أشهر