الفلاسفة محظورات الشرائع ثم تبعهم في ذلك من ينتسب للتصوف من متصوفة الملاحدة .
قال الإمام ابن النقاش في تفسيره وأنقص المراتب عند هؤلاء مرتبة أهل الشريعة وهم الفقهاء الواقفون مع الحلال والحرام وأعلى منهم مرتبة المتكلم على طريقة الجهمية والمعتزلة ثم مرتبة الفيلسوف ثم مرتبة المحقق والمحقق في عرفهم هو القائل بوحدة الوجود ويسمون العقل العلم ويسمون النفس الفلكية اللوح ويدعون أن ذلك هو اللوح المحفوظ في كلام الله ورسوله ولهذا يدعي أحدهم أنه مطلع على اللوح المحفوظ .
قال ابن تيمية وقد يقولون الوجود واحد ثم يجعلون المردان مظاهر الجمال فيجعلون هذا الشرك الأعظم طريقا إلى الوصول إلى إستحلال الفواحش بل إلى كل محرم كما قيل لبعض مشايخهم إذا كان قولكم بأن الوجود واحد هو الحق فما الفرق بين الأجنبية وبين أمي وأختي وبنتي حتى يكون هذا حلال وهذا حرام فقال الجميع عندنا سواء ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا حرام فقلنا حرام عليكم قال ولهذا تجد الواحد من هؤلاء ينكر على من ينكر المنكر ويقول هذا مقدر عليكم ويقول بعض مشايخهم أنا كافر برب يعصى ويقول لو قتلت سبعين نبيا ما كنت مخطئا ويقول شاعرهم .
أصبحت منفعلا لما تختاره ... مني ففعلي كله طاعات .
ومنهم من يقول إن العبد إذا بلغ غاية المحبة وصفا قلبه وأختار الإيمان على الكفر سقط عنه الأمر والنهي ومنهم من يقول إنه تسقط عنه العبادات الظاهرة وتكون عباداته التفكر وكل هؤلاء بمعزل عن الإسلام وهم كما قيل .
وما انتسبوا إلى الإسلام إلا ... لصون دمائهم أن لا تسالا .
فيأتون المعاصي في نشاط ... ويأتون الصلاة وهم كسالى