تتمّة في حـجّ عـلي (عليه السلام) ما ورد عن طريق أهل البيت (عليهم السلام): 1 ـ (إعلام الورى): روى الفضل بن الحسن الطبرسي قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المدينة متوجّهاً إلى الحجّ في السنة العاشرة لخمس بقين من ذي القعدة، وأذّن في الناس بالحجّ فتجّهز الناس للخروج معه، وحضر المدينة من ضواحيها ومن جوانبها خلقٌ كثير، فلمّا انتهى إلى ذي الحليفة ولدت هناك أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأقام تلك الليلة من أجلها وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه، وكان قارناً للحجّ بسياق الهَدي ساق معه ستّاً وستّين بَدنة. وحجّ علي (عليه السلام) من اليمن وساق معه أربعاً وثلاثين بدنة، وخرج بمن معه من العسكر الذي صحبه إلى اليمن ومعه الحُلل التي أخذها من أهل نجران فلمّا قارب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكّة من طريق المدينة قاربها أمير المؤمنين (عليه السلام) من طريق اليمن، فتقدّم الجيش إلى رسول الله فسُرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك، وقال له: «بِمَ أهللت ياعليّ؟»، فقال: «يا رسول الله، إنّك لم تكتب إليّ بإهلالك فعقدت نيّتي بنيّتك وقلت: «اللّهُمّ إهلالاً كإهلال نبيّك». فقال (صلى الله عليه وآله): «فأنت شريكي في حجّي ومناسكي وهَديي، فأقم على إحرامك، وعُد على جيشك، وعجّل بهم إليّ حتّى نجتمع بمكّة » ([335]). ما ورد عن طريق أهل السنّة: 1 ـ (سنن البيهقي): أخرج البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبانا أبو محمد جعفر بن محمد الخلدي، حدّثنا الحارث بن أبي اُسامة، أنبانا روح، أنبانا ابن جريج، قال عطاء: أخبرني، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أهللنا أصحاب