أبو موسى (ح) وحدّثنا يزداد بن عبد الرحمان الكاتب، أخبرنا أبو سعيد الأشجّ (ح) وحدّثنا الحسين بن إسماعيل، أخبرنا الحسن ابن محمد بن الصباح، قالوا: أخبرنا منصور بن وردان، أخبرنا علي بن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبيه، عن أبي البختري، عن علي (عليه السلام) قال: «لمّا نزلت هذه الآية: (ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ مَنْ استطاعَ إليهِ سَبيلاً) ([419])، قالوا: يا رسول الله، أفي كلّ عام؟ فسكت، فقالوا: أفي كلّ عام؟ قال: لا، ولو قلت: نعم، لوجبت، فأنزل الله: (يا أيّها الذينَ آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أشياء إنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم) ([420]) » ([421]). وحكى المتّقي الهندي في (كنز العمّال) في هذا المعنى روايات، فراجع ([422]). باب أنّ الاستطاعة هي الزاد والراحلة ما ورد عن طريق أهل البيت (عليهم السلام): 1 ـ (الكافي): روى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني بسنده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن يحيى الخثعمي قال: سأل حفص الكناسي أبا عبد الله (عليه السلام) ـ وأنا عنده ـ عن قول الله عزّ وجلّ: (ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ مَنْ استطاعَ إليهِ سَبيلاً) ([423]) ما يعني بذلك؟ قال: «من كان صحيحاً في بدنه، مخلّىً سربه، له زاد وراحلة، فهو ممّن يستطيع الحجّ...» الحديث ([424]).