(رجال لا تلهيهم...) ([312]) ([313]). 4 ـ قال الطبرسي: قال جابر بن عبدالله: أقبلت عير ونحن نصلّي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الجمعة، فانفض الناس إليها، فما بقي غير اثني عشر رجلاً أنا فيهم، فنزلت الآية: (وإذا رأوا تجارة أو لهواً) ([314]). 5 ـ وقال الطبرسي: وقال المقاتلان: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب يوم الجمعة إذ قدم دحية بن خليفة بن فروة الكلبي، ثمّ أحد بني الخزرج، ثمّ أحد بني زيد بن مناة من الشام بتجارة، وكان إذا قدم لم يبق بالمدينة عاتق إلاّ أتته، وكان يقدم إذا قدم بكل ما يُحتاج إليه من دقيق أو برّ أو غيره فينزل عند أحجار الزيت، وهو مكان في سوق المدينة، ثمّ يضرب بالطبل ليؤذن الناس بقدومه، فيخرج إليه الناس ليتبايعوا معه، فقدم ذات جمعة وكان ذلك قبل أن يسلم ورسول الله (صلى الله عليه وآله) قائم على المنبر يخطب، فخرج الناس فلم يبق في المسجد إلاّ اثنا عشر رجلاً وامرأة، فقال (صلى الله عليه وآله): «لولا هؤلاء لسوّمت عليهم الحجارة من السماء» وأنزل الله هذه الآية ([315]). ما ورد من طريق أهل السنة: 1 ـ قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخطب يوم الجمعة قائماً، فجاءت عِيرٌ من الشام، فانفتل الناس إليها حتى لم يبق معه إلاّ اثنا عشر رجلاً، فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة: (وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً) ([316]).