الغزار، ثمّ أخرجت منها الأنهار والأشجار والثمار، ثمّ جعلت على ظهرها الجبال، فوتدتها أوتاداً على ظهر الماء، فأطاعت أطودها جلمودها، فتباركت اللهمّ، فمن يبلغ بنعته نعتك، أو من يبلغ بصفته صفتك؟ تنشر السحاب، وتفكّ الرقاب، وتقضي الحقّ وأنت خير الفاصلين، لا إله إلاّ أنت سبحانك، أمرت أن نستغفرك من كلّ ذنب، لا إله إلاّ أنت سبحانك، سترت السماوات عن الناس، لا إله إلاّ أنت سبحانك، إنّما يخشاك من عبادك الأكياس، نشهد أنّك لست بإله استحدثناك، ولا ربّ يبيد ذكره، ولا كان معك شركاء يقضون معك، فتدعوهم ونذرك، ولا أعانك على خلقنا أحد، فنشكّ فيك. نشهد أنّك أحد صمد، لم تلد ولم تولد، ولم يكن لك كفواً أحد».[319] 241 ـ وهب بن منبّه، قال: كان دعاء عيسى الذي يدعو به للمرضى والزمنى والعميان والمجانين: «اللهمّ، أنت إله من في السماء، وإله من في الأرض، لا إله فيهما غيرك. وأنت جبّار من في السماء، وجبّار من في الأرض، لا جبّار فيهما غيرك. وأنت ملك من في السماء، وملك من في الأرض، لا ملك فيهما غيرك. قدرتك في الأرض كقدرتك في السماء، وسلطانك في الأرض كسلطانك في السماء. أسألك باسمك الكريم ووجهك المنير وملكك القديم. إنّك على كلّ شيء قدير».[320] 242 ـ عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: بلغنا أنّ الله عزّ وجلّ أهدى إلى موسى (عليه السلام) خمس دعوات يدعو بهنّ في أيّام العشر، وقال: «يا موسى ادع بهؤلاء الدعوات، فإنّه ليس عبادة أحبّ إليّ من عبادة في أيّام العشر. أوّلهنّ: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كلّ شيء قدير. والثانية: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له أحداً صمداً،