مرقد السيدة نفيسة[382] د. سعاد ماهر أمّا عن ضريح السيدة نفيسة فقد جاء في خطط المقريزي[383]: أنّ أول من بنى على قبرها عبدالله بن السري بن الحكم والي مصر من قبل الدولة الأموية، ثم أُعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية، حيث أُقيمت عليه قبّة، وقد دوّن تاريخ هذه العمارة على لوحة من الرخام وضعت على باب الضريح، جاء فيها ما نصّه: نصر من الله وفتح قريب، لعبدالله ووليّه معد أبي تميم الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الأكرمين. أمر بعمارة هذا الباب السيد الأجلّ، أمير الجيوش سيف الإسلام ناصر الأنام كافل قضاة المسلمين وهادي دعاة المؤمنين، أمتع بطول بقائه المؤمنين، وأدام قدرته وأعلى كلمته وشدّ عضده بولده الأجلّ سيف الإمام جلال الإسلام شرف الأنام ناصر الدين خليل أمير المؤمنين، زاد الله في علائه وأمتع المؤمنين بطول بقائه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. وفي عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله حدث تصدّع لقبّة المشهد النفيسي، فجدّدت، كما كُسي المحراب بالرخام، وكان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.