رأيتُ ولائي آل طه فريضةً *** على رغم أنّ البُعد يورثني القُربا فما طلب المبعوث أجراً على الهدى *** بتبليغه إلاّ المودّة في القُربى كما قال كذلك برواية ثانية: أرى حبَّ آل البيت عندي فريضةً *** على رغم أهل البُعد يورثني القُربا فما اختار خير الخلق منَّا جزاءه *** على هديه إلاّ المودّة في القربى[12] وفي الحديث الشريف: «لا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلاّ أدخله الله النار». رواه الحاكم على شرط الشيخين[13]. وعندما حذّر الإمام علي كرّم الله وجهه معاوية بن أبي سفيان قال له: إيّاك وبغضنا، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «لا يُبغضنا ولا يحسدنا أحد إلاّ ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار» رواه الطبراني في الأوسط[14]. لذلك التزم السلف الصالح بما أُمروا به من حبّ آل البيت وإكرامهم وتوقيرهم، فهذا أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز يقول لعبدالله بن الحسن بن علي ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ وقد جاءه في حاجة: إن كانت لك حاجة فأرسل أو اكتب بها إليَّ،