وعنه (صلى الله عليه وآله): «أثبتكم على الصراط أشدّكم حبّاً لأهل بيتي ولأصحابي». رواه ابن حبّان في صحيحه[8] والطبراني في المعجم الكبير[9]. أخرج ابن حبّان: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتّى يحبّني، ولا يحبّني حتّى يحبّ ذرّيتي»[10]. وعندما اشتدّت قطيعة قريش لقرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) خاصةً وللمسلمين في بداية الرسالة ـ فقد كانوا يعبسون في وجوه آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)، ويقطعون الحديث عند رؤيتهم ـ غضب لذلك الرسول (صلى الله عليه وآله) غضباً شديداً، ففي الأثر: «ما بال أقوام يتحدّثون، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم، والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتّى يحبّهم لقرابتهم منّي»[11]. لهذا نجد المحبّين يتسابقون في إظهار الحبّ الصادق لآل البيت، ولله درّ الإمام محيي الدين بن عربي قال: