زيارة قبور أهل البيت (عليهم السلام)[633] النبوي جبر سرّاج لم يختلف العلماء في نفع الدعاء للأموات، لثبوته بنصّ القرآن الكريم، في قوله تعالى في سورة الحشر: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاِِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالاِْيمَانِ وَلاَتَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)] الحشر: 10[. أمّا العبادات، فقد اختلف العلماء في وصول ثواب من يؤدّيها بنيّة وصول ثوابها للموتى، وكذلك تلاوة القرآن وإهدائه للموتى، فهم ما بين معترض ومؤيّد، فيما عدا فريضة الحجّ، غير أنّه ورد أنّ الصحابة كانوا يعتمرون ويهدون ثواب العمرة لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومنهم ابن الموفّق وابن عمر أيضاً، كما ورد أنّ رجلاً يسمّى السراج ختم عشرة آلاف ختمة قرآن، وأهدى ثوابها لرسول الله (صلى الله عليه وآله). ويرى العلماء أنّه يفضّل لمن يتصدّق نفلاً، أن ينوي بصدقته جميع المؤمنين والمؤمنات، فإنّ ثوابها يصل إليهم، ولايُنقص من ثوابه شيء. ومن العلماء من ردّ على منكري زيارات قبور الأولياء والصالحين بحجّة وقوع