عقيدة أهل السنّة والأثر في المهدي المنتظر[13] بسم الله الرحمن الرحيم أخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) أُمته عن الأُمم الماضية بأخبار لابدّ من التصديق بها، وأنّها وقعت وفق خبره (صلى الله عليه وآله) ، كما أخبر عن أُمور مستقبلة لابدّ من التصديق بها، والاعتقاد أنّها ستقع على وفق ما جاء عنه (صلى الله عليه وآله) وما من شيء يقرب إلى الله إلاّ وقد دلّ الأُمّة عليه، ورغّبها فيه، وما من شرّ إلاّ حذّرها منه. وإنّ من بين الأُمور المستقبلة التي تجري في آخر الزمان، عند نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) من السماء، هو خروج رجل من أهل بيت النبوّة من ولد علي بن أبي طالب، يوافق اسمه اسم الرسول (صلى الله عليه وآله) ويقال له: المهدي، يتولّى إمرة المسلمين، ويصلّي عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه، وذلك لدلالة الأحاديث المستفيضة عن رسولالله (صلى الله عليه وآله) التي تلقتها الأُمّة بالقبول، واعتقدت بموجبها إلاّ من شذّ. وسيكون الكلام حول هذا الموضوع لأمرين: