الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب، في ترجمة محمّد بن خالد الجندي، وسكت عليه[72]، ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضاً في «فتح الباري»، في باب نزول عيسى ابن مريم (عليه السلام) [73]، ونقل عنه ذلك أيضاً السيوطي في آخر جزء «العرف الوردي في أخبار المهدي»، وسكت عليه[74]، ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه «فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر»، كما ذكر ذلك صدّيق حسن في كتابه «الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة»[75]. 2 ـ محمّد البرزنجي المتوفّى سنة ثلاث بعد المائة والألف في كتابه «الإشاعة لأشراط الساعة». قال: «الباب الثالث في الأشراط العظام والأمارات القريبة التي تعقبها الساعة، وهي أيضاً كثيرة، فمنها المهدي، وهو أولها. واعلم أنّ الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر... إلى أن قال: ثُمّ الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنّه من ولد فاطمة... إلى أنّ قال: قد علمت أنّ أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان، وأنّه من عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة، بلغت حدّ التواتر المعنوي، فلا معنى لإنكارها». وقال في ختام كتابه المذكور، بعد الإشارة إلى بعض أُمور تجري في آخر الزمان: «وغاية ما ثبت بالأخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة، التي بلغت التواتر المعنوي: وجود الآيات العظام التي فيها بل أولها خروج المهدي، وأنّه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً»[76].