2367 - حدثنا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري حدثنا شعيب ـ يعني ابن يحيى التجيبي حدثنا الليث عن هشام و هو ابن سعد ـ عن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم Y أنه لما كان عام الرمدات و أجدبت ببلاد الأرض كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص من عبد الله أمير المؤمنين إلى العاص بن العاص لعمري ما تنالي إذا سمنت و من قبلك أن أعجف أنا و من قبلي و يا غوثاه فكتب عمرو : سلام أما بعد لبيك لبيك أتتك عير أولها عندك و آخرها عندي مع أني أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل في البحر فلما قدمت أول عير دعا الزبير فقال : أخرج في أول هذه العير فاستقبل بها نجدا فاحمل إلى كل أهل بيت قدرت على أن تحملهم و إلى من لم تستطع حمله فمر لكل أهل بيت ببعير بما عليه و مرهم فليلبسوا كياس الذين فيهم الحنطة و لينحروا البعير فليجملوا شحمه و ليقدموا لحمه و ليأخذوا جلده ثم ليأخذوا كمية من قديد و كمية من شحم و حفنة من دقيق فيطبخوا فيأكلوا حتى يأتيهم الله برزق فأبى الزبير أن يخرج فقال : أما و الله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا ثم دعا آخر أظنه طلحة فأبى ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح فخرج في ذلك فلما رجع بعث إليه بألف دينار فقال أبو عبيدة : إني لم أعمل لك يا ابن الخطاب إنما عملت لله و لست آخذ في ذلك شيئا فقال عمر : قد أعطانا رسول الله A في أشياء بعثنا لها فكرهنا فأبى ذلك علينا رسول الله A فأقبلها أيها الرجل فاستعن بها على دنياك و دينك فقبلها أبو عبيدة بن الجراح ثم ذكر الحديث .
قال أبو بكر : في القلب من عطية بن سعد العوفي إلا أن هذا الخبر قد رواه زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قد خرجته في موضع آخر K قال الألباني : إسناده حسن إن ثبتت عدالة عبد المجيد فإني إلى الآن لم أجد له ترجمة .
علق الألباني على قول المصنف " في القلب من عطية بن سعد العوفي " - بقوله : ليس لعطية ذكر في إسناد هذا الخبر كما ترى ... . ثم بدا لي وهو الصواب بإذن الله تعالى أن قول المؤلف وقع هنا سهوا من الناسخ ومحله بعد الحديث الآتي فإنه من حديث عطية كما ترى