عبدالله الروذباري يقول رأيت في المنام كأن قائلا يقول لي أي شيء أصح في الصلاة فقلت صحة القصد فسمعت هاتفا يقول رؤية المقصود بإسقاط رؤيةالقصد أتم وكان يقول مجالسة الأضداد ذوبان الروح ومجالسة الأشكال تلقيح للعقول وليس كل من يصلح للمجالسة يصلح للمؤانسة وليس كل من يصلح للمؤانسة يؤمن على الأسرار ولا يؤمن على الأسرار إلا الأمناء فقط وكان يقول الخشوع في الصلاة علامة الفلاح قال الله تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون 667 .
بندار بن الحسن .
ومنهم أبو الحسين بندار بن الحسن بن محمد بن المهلب كان بعلم الأصول مهذبا وفي الحقائق مقربا كان له القلب العقول واللسان السئول وكان للمخلصين عضدا وللمريدين مسددا توفي سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة وحضر مجلسه أبو زرعة الطبري شرازي المولد سكن أرجان أسند الحديث .
أخبرنا محمد بن الحسين في كتابه ثنا علي بن عبدالله بن مبشر الواسطي ثنا محمد بن سنان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مالك بن أنس عن سعيد المقبري عن أبي سلمة قال سألت عائشة كيف كانت صلاة رسول الله A في رمضان فقالت ما كان رسول الله A يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة كان يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا مثلهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي .
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب ثنا القعنبي عن مالك به .
سمعت عبدالواحد بن محمد بن بندار يقول سألت بندار بن الحسن عن الفرق بين المتصوفة والمنقرئة فقال إن الصوفي من اختاره الحق لنفسه فصافاه وعن نفسه عافاه ومن التكلف برأه والصوفي على زنة عوفي أي