@ 156 @ واستفاد في غالب هذه الفنون ثم انتقل إلى بلاد خبان لتدريس طلبة العلم بها وهو الآن هنالك ثم صارأحد القصاة بخبان $ محمد بن حسن بن على بن عثمان الشمس النواجى $ .
نسبة إلى نواجى بضم النون ثم الجيم ثم القاهرى الشافعى الشاعر المشهور ولد بالقاهرة بعد سنة 785 خمس وثمانين وسبعمائة وأخذ عن البرماوى والعز بن جماعة والحديث عن الولى العراقى وابن حجر ودخل دمياط والإسكندرية وأمعن النظر في علوم الأدب حتى فاق اهل عصره وكتب حاشية على التوضيح في مجلدة وبعض حاشية على الجاربردى وشرحا للخزرجية في العروض وكتابا يشتمل على قصائد مطولات كلها غزل والشفاء في بديع الاكتفاء وخلع العذار في وصف العذار .
وروضة المجالسة في بديع المجانسة ومراتع الغزلان في وصف الحسان من الغلمان وحلبة الكميت في وصف الخمر .
وحصلت له محنة بسبب ذلك وعقود اللآل في الموحشات والأزجال .
والأصول الجامعة لحكم حروف المضارعة والمطالع البهية في المدائح النبوية .
وصنف كتابا سماه الحجة في سرقات ابن حجة .
تكلف فيه غاية التكلف وتعرض لنظمه ونثره ونال منه فوق ما ينبغى ولذلك جوزي بما صنعه بعض اهل الأدب معه فإنه صنف كتابا سماه قبح الأهاجى في النواجى وأوصله إليه بطرق طريفة فإنه أمر بدفعه إلى دلال بسوق الكتب وهو جالس على عادته عند بعض التجار فدار به الدلال على أرباب الحوانيت حتى وصل إلى النواجي فأخذه وتأمله وعلم مضمونه ثم اعاده إلى الدلال فاسترجعه صاحبه من الدلال فكاد النواجى يهلك وقد اشتهر ذكر