@ 462 @ .
ولى المعروف بين الناس بشاه ولى العينى الحنفى الخلوتى العبد الصالح كان فى بداية أمره جنديا من أمراء المقام العثمانى ثم ترك ذلك وصحب رجلا صالحا يقال له الشيخ يعقوب فتربى على يديه وسلك السير الى الله تعالى ثم مات الشيخ يعقوب ولم يحصل للشيخ شاه ولى كمال فصحب بعده خليفته الشيخ أحمد ثم لما مات الشيخ أحمد كان شاه ولى كاملا فى درجات النفس فاستقل بالمشيخة بعده فأرشد ونصح ورتب الاوراد والخلوات وأخذ العهود وربى ودعا الى الله عز وجل فكثر مريدوه واتباعه وهذب نفسه وأدبها مع الصلاح والكرم والعفاف والزهد فى الدنيا وكان مثابرا على طاعة الله تعالى مقبلا على النصيحة مكفوف اللسان ساكن الجوارح عفيف النفس زكى الاخلاق حسن الحال راغبا فى العزلة ملازم الصبر يقضى أوقاته بالمرض وعدم صحة المزاج ولم يزل حتى توفى فى ذى القعدة سنة ثلاث عشرة بعد الالف خرج الى دار عزه لاجل ادخال مريديه الى الخلوة فمرض بها بحصر البول فجئ به الى حلب فبقى نحو عشرة أيام على تلك الحالة ثم توفى ودفن بالقرب من مقام ابراهيم الخليل عليه السلام .
ولى الدين بن أحمد بن محمد ولى الدين بن أحمد الفرفورى الدمشقى الحنفى ولد بدمشق ونشأ بها وقرأ على بعض مشايخها وكان فى خدمة أخيه عبد الوهاب يبيض الاسئلة المتعلقة بالفتوى وولى نيابة القضاء بمحكمة الميدان وقسمة المواريث والعونية وكان له على ذلك نهمة شديدة وولى قضاء الركب الشامى وكان كثير الحركة قليل البركة قلق العيش دائم الطيش % ( كريشة فى مهب الريح ساقطة % لا تستقر على حال من القلق ) % | كثير التملق كأخيه مشدودة به فى المكرا واخيه ولهذا لقبا بالوسواس الخناس واشتهرا بعدم الرابطة بين الناس الا ان ولى الدين فى ذلك أشهر كما أن أخاه فى طريق المداراة أمهر وكان ولى الدين يزيد بأشياء ذاك سالم العرض منها بعيد الساحة عنها وعلمه وكرمه ساتران منه كل عيب موجبان له المدح فى كل محضر وغيب وكانت وفاة ولى الدين فى أواخر ذى الحجة سنة اثنتين وسبعين وألف ودفن بتربتهم لصيق مزار الشيخ أرسلان قدس سره العزيز $ ( حرف لام ألف خالى ) $ $ ( حرف الياء ) $ .
يحيى بن أبى السعود بن يحيى بن الشيخ العلامة بدر الدين الشهاوى المصرى